الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث ليلة رعب في المكنين : بلال هب لنجدة جدّه فكاد يلقى حتفه

نشر في  03 سبتمبر 2014  (13:25)

نعجز أحيانا عن التعبير حين ترد علينا قضية أو جريمة نظرا لفظاعة أحداثها و تفاهة أسبابها و كثيرا ما يلومنا القارئ الكريم و يحملنا مسؤولية تهويل الأمور رغم أنه لا فائدة لنا في ذلك لكن الضمير المهني و الواقع المؤسف و المر للقضية المرتكبة يفرض علينا كتابة كل التفاصيل و المعطيات دون حذف أي شي و الغريب في الأمر أن أغلب القضايا والجرائم المرتكبة يكون فيها الطرفان ذا صلة قرابة أو جوار أو صداقة كما أن أغلب الأسباب تكون أقل ما يقال عنها تافهة جدا و هذا ما ينطبق على قضية الحال.

عائلة باكملها تعنف شيخا في الخامسة و السبعين من عمره وتدخّل حفيده كاد أن يفقده حياته

بداية قضية الحال كانت كالآتي تعمد شاب إلى إلقاء بعض الفضلات المنزلية أمام منزل جيرانه فكشفه صاحب المنزل وهو شيخ مسن جدا ويدعى الهادي ترشلة وهو المتضرر الأول في القضية و لانه حاول نهيه عن صنيعه انهال عليه ضربا حتى أسقطه أرضا و لم يقتصر الأمر على ذلك بعد أن تدخل أشقاء الشاب و هم ثلاثة شبان وصهرهم ويذكر أنهم من ذوي السوابق العدلية، تدخلهم جاء ليس لفظ المشكل و لوم قريبهم بل لنصرته حيث تسلح أحدهم بعصا غليظة و انهال بها ضربا على الشيخ وهو ما أحدث له أضرار جسيمة على مستوى كامل جسده و خاصة ساقه اليمنى، وبتعالي صراخ الشيخ ووصول صوته لأرجاء منزل عائلته أين كان يوجد حفيده و يدعى بلال عثمان وهو المتضرر الثاني و الرئيسي في القضية و صهره و يدعى منصف ترشلة لاستفسار الموضوع خرجا من المنزل ليجدا الجد تحت الأقدام  ملقى على الأرض و يصرخ وهو يتخبط في دمائه و لهول المشهد توجها باللوم على المعتدين خاصة أن المتضرر طاعن في السن و مهما كانت الأسباب لا يحق لهم الإعتداء عليه مما أشعل نار الفتيل بين العائلتين و بعد لغة الكلام دخلت لغة التشابك بالايدي و تبادل اللكمات و كما يقول المثل الشعبي المتداول ..الكثرة تغلب القوة ..حيث كانت الغلبة للأشقاء الأربعة و صهرهم و لم يكفهم ذلك بل تسلح أحدهم بسكين من الحجم الكبير تشبه السيف نسميها بلغتنا العامية ب *الشراكة*و عمد إلى طعن الحفيد عدة طعنات على مستوى الرأس و الكتف إلى أن خارت قواه و سقط أرضا وسط بركة من الدماء ثم أخذ في ملاحقة الجيران أمام منازلهم و هددهم بالقتل إن لم يدخلو منازلهم و خوفا من بطشه و بطش أشقائه نفذو أوامره تحت الهلع و الفزع الشديد و صراخ النسوة و الأطفال و لو لا حلول قوات الأمن في الوقت الحساس لحصل ما لا يحمد عقباه.

تدخل الأمن كان حاسما وفي الوقت المناسب

من ألطاف الله أن الأمن حضر في الوقت المناسب قبل وقوع كارثة كبرى مما اضطر المعتدين إلى الفرار رغم محاولة القبض عليهم حيث تم الاستنجاد بالحماية المدنية التي حلت بمسرح الجريمة لتنقل المصابين على جناح السرعة إلى مستشفى المكنين و نظرا لخطورة الإصابات البليغة تم تحويلهم إلى مستشفى أحمد بن صالح بالمنستير أين تلقو الإسعافات الأولية وأخضع الحفيد لعملية  جراحية استعجالية كما تم الأحتفاظ بهما بقسم الإنعاش تحت العناية المركزة و للغرض تعهدت الفرقة العدلية بالمكنين بفتح محضر في الغرض حيث تم استنطاق المتضررين بعد أن خرجا من مرحلة الخطر مستشهدين بشهادات طبية مدتها 21 يوما كما تم استنطاق الشهود الذين أدلو بشهادة لصالح الشيخ و حفيده  نظرا لتحصن المتهمين بالفرار و قع نشر بطاقة تفتيش في شخصهم و الأيام القادمة سوف تكشف لنا كامل التطورات في القضية.

عبد القادر الدريدي